من رؤيتي في الحياة....
كان أحد الأمراء يتجول فى مملكته فإذا به يجد بستاناً جميلاً لأحد الناس
فدخل البستان
فوجد بنت صغيرة
فقال لها لمن هذا البستان
فقالت ﻷبي
فقال لها ألا يوجد شراب نتناوله
فذهبت قليلا ثم عادت بإناء كبير
وبه عصير الرمان الجميل
فتناوله الأمير فاُعجب به
فقال للبنت من أين أتيتى بهذا العصير
قالت البنت من رمان لنا فى الحديقة
قال فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير
قالت رمانة واحدة
فتعجب الأمير
وقال لها إتينى بعصير مرة ثانية
فذهبت البنت وأثناء ذهابها
قال الأمير لنفسه
كيف تكون هذه السلالة فى مملكتى وﻻ تكون لى ؟
فقال عندما أعود إلى بيتى سآمر الجنود أن يضموا هذه الحديقة إلى حدائقى
ثم عادت البنت
ومعها الشراب
فإذا به نصف الكمية ومذاقه شديد المرارة ﻻ طعم له
فقال الأمير للبنت
أهذا نفس الرمان الذى أتيتى به سابقاً؟
قالت نعم
ومن نفس الشجرة
قالت نعم
قال لها الأمير وكم رمانة صنعت هذا
قالت خمس رمانات
قال فما الذى حدث كى يتغير طعمه وتقل الكمية مع أنها خمس رمانات
ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق
قالت البنت لعل نية الأمير تغيرت.
الخلاصة :
فلا تُفسد أعمالك الطيبة بنيات سيئة
وأكثر من النيات الطيبة فى العمل الواحد
فقديما قالوا تجارة النيات تجارة العلماء
وأكسب من حولك حتى لا تفقد من هم منحوك الثقة وعاملوك بنية طيبة
إن فقدت مكان بذورك التي بذرتها يومًا ما ..
سيخبرك المطر أين زرعتها ..
لذا أبذر الخير فوق أي أرض وتحت أي سماء ومع أي أحد...
فأنت لا تعلم أين تجده ومتى تجده؟
وتذكر دائماً :
ازرع جميلًا ولو في غير موضعه
فلا يضيع جميلاً أينما زُرع
فما أجمل العطاء...
فقد تجد جزاءه في الدنيا أو يكون لك ذخراً في الآخرة....